غزة المحاصرة تحتفل رسمياً وشعبياً بفوز مصر بكأس أفريقيا....

غزة المحاصرة .. تحتفل رسمياً وشعبياً بفوز مصر بكأس أفريقيا وتوجه التحية لـ "أبو تريكة"

بالرغم من الحصار الخانق؛ عمّت الفرحة أنحاء قطاع غزة بعد فوز منتخب مصر في المباراة النهائية لبطولة كأس أفريقيا والتي أقيمت أمام منتخب الكاميرون، ومن خلال الهدف الوحيد الذي سجله اللاعب محمد أبو تريكة، والذي كان قد تضامن مع غزة المحاصرة من خلال عرضه لقميص رياضي كان يرتديه كتب عليه باللغتين العربية والإنجليزية: "تضامناً مع غزة".

فقد هنأت كل من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية والشعب الفلسطيني عامة وسكان قطاع غزة على وجه الخصوص مصر منتخباً كروياً وحكومة ورئيساً وشعبا بالمناسبة السعيدة التي حققها المنتخب المصري لكرة القدم، وذلك بعد الفوز بكأس الأمم الأفريقية المقامة في غانا، وقد أوجدت هذه المناسبة السعيدة فرحة عارمة في أوساط الفلسطينيين، كما وكان لها صدى واسعاً في الشارع الفلسطيني على الصعيدين الشعبي والرسمي.

"حماس" تهنئ المصريين بالفوز

المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور سامي أبو زهري قدّم تهاني وتبريكات حركته "للشقيقة مصر"، وقال أبو زهري في اتصال هاتفي مع مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "إن حركة حماس ومعها الشعب الفلسطيني يتقدمون بأحر التهاني والتبريكات من الشعب المصري الشقيق بهذه المناسبة السعيدة (فوز المنتخب المصري بكأس الأمم الأفريقية)"، مبيناً أن حركة حماس تعبر عن سعادتها بهذا الفوز، متمنيا التقدم والازدهار والأمن إلى الشقيقة جمهورية مصر العربية.

حكومة هنية تبارك أيضاً

من جهتها؛ عبرت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية هي الأخرى وعلى لسان طاهر النونو الناطق باسمها، خلال اتصال هاتفي مع "المركز الفلسطيني للإعلام"، عن بالغ سعادتها والشعب الفلسطيني بالفوز الكبير الذي حققه المنتخب المصري بحصوله على كأس الأمم الأفريقية، المقامة في غانا.

وقال النونو: "الحكومة الفلسطينية وعلى رأسها رئيس الحكومة الأستاذ إسماعيل هنية؛ يهنئون الشقيقة مصر رئيساً وحكومة وشعبا بمناسبة فوز المنتخب المصري لكرة القدم بلقب كأس الأمم الأفريقية".

وأضاف: "نتقدم بالتهنئة الحارة خصوصا إلى اللاعب صاحب الأخلاق العالية محمد أبو تريكة الذي أحرز هدف الفوز، والذي (أبو تريكة) تعاطف مع أهالي قطاع غزة ضد الحصار الصهيوني المفروض عليهم ظلما".

تضامن بالدعاء رغم الحصار

وأضاف النونو: "نقول أن الشعب الفلسطيني كله، وأهالي قطاع غزة على وجه الخصوص، كانوا بقلوبهم يشاهدون المباراة الحاسمة، كما كانوا يدعون المولى عز وجل أن يفوز المنتخب المصري بهذه البطولة"، مشيراً: "وعلى الرغم من الحصار المفروض على قطاع غزة، إلا أن الجماهير الفلسطينية خرجت للتعبير عن فرحتها العارمة بمناسبة الفوز المصري".

وتمنى النونو للحكومة المصرية "بمزيد من الرقي والتقدم والازدهار في كافة المجالات العلمية والسياسية والرياضية".

وفي ردود الفعل الفلسطينية، بارك المهندس جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار هذا الفوز لمصر حكومة وشعبا، بمناسبة فوزهم في كأس الأمم الأفريقية، وخص بالذكر اللاعب أبو تريكة الذي ناصر الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.

وأكد الخضري أن هذا الفوز الذي حققه أبو تريكة لمصر ولمنتخبها هو ضمن سلسلة كسر الحصار عن قطاع غزة.

أهالي قطاع غزة المحاصر يحتفلون

وفي قطاع غزة المحاصر؛ خرج أهالي قطاع غزة في ساعات المساء وبعد إطلاق حكم المباراة لصافرة النهاية، في الشوارع ابتهاجاً وفرحاً بفوز المنتخب المصري في أعقاب تسجيل اللاعب محمد أبو تريكة الانتصار لمنتخب مصر في الدقائق الأخيرة، عندما سجل هدفا نظيفا على المنتخب الكاميروني.

وكانت شوارع قطاع غزة المحاصر قد خلت من المواطنين الفلسطينيين بسبب متابعتهم لمباراة منتخب مصر مع الكاميرون، حيث امتلأت المقاهي بالمشجعين بسبب الانقطاع المتواصل للكهرباء، وكانت الألسن كلها تلهج بالدعاء إلى الله لنصرة مصر لموقفها الشجاع بشأن حصار غزة، وخاصة تضامن اللاعب أبو تريكة مع غزة.

مصر بطلة للمرة السادسة

ويذكر أن مصر تحتفظ، من خلال هذا الفوز، بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للمرة السادسة والثانية على التوالي بتغلبها على الكاميرون في المباراة النهائية التي جرت مساء الأحد (10/2)، بالعاصمة الغانية أكرا، حيث حسمت مصر اللقاء بفضل هدف لنجم الوسط محمد أبو تريكة إثر تمريرة من زميله محمد زيدان، في الدقيقة 77 من المباراة التي جرت على ملعب "أوهيني دجان" في أكرا، بحضور 45 ألف متفرج تحت قيادة الحكم البنيني كوفي كودجا.

سيطرة مصرية على المباراة

وقدم المصريون عرضاً قوياً وسيطروا على الشوط الأول بشكل كبير؛ لكنهم أهدروا عدة فرص مؤكدة، منها فرصة واحدة لأبي تريكة واثنتان لعماد متعب الذي لازمه عدم التوفيق منذ بداية البطولة إلى نهايتها حيث أضاع فرصتين مؤكدتين إثر انفراده بالحارس الكاميروني إدريس كاميني في الشوط الأول.

وهذه هي المرة السادسة التي تحرز فيها مصر اللقب الأفريقي بعد 1957 و1959 و1986 و1998 و2006م، كما أن هذه هي البطولة

الأفريقية الثانية لمصر على التوالي وبقيادة مدربها الوطني حسن شحاتة في المرتين ....هنيئا لمصر ولابو تريكة وللامة العربية

....

المركز الفلسطيني للإعلام