في هذا الدرب الطويل، سقط شهداء عمدوا بدمائهم الزكية وارواحهم الطاهرة مستقبل فلسطين المشرق، وكانوا مصابيح انارت السبيل. ولم يعرف الدرب صغيرا او كبيرا، ولا قائدا او جنديا. فالكل فداء الوطن .. على هذا الدرب مشى الكثيرون من أبناء الشعب الفلسطيني. ولم يخفهم أو يرهبهم أنه كان دربا خشنا صعبا طويلا متنوع المسالك خطيرا كالزلازل والبراكين، صارخا كالرعود، داويا كالقنابل والمدافع .. شبابا متسلحا بالإيمان والإصرار والعزيمة. وبذلك بدأ يجتاز الحدود والأسلاك الشائكة والسهول الملغمة، لكي ينفذ عملياته، مزودا بتعليمات واضحة بعدم المساس بالمدنيين، بهدف الاعلان الصريح بان العمليات هي موجهة نحو قوة عسكرية عدوانية محتلة غاصبة. وقد ضرب الفدائيون الفلسطينيون اروع امثلة الفداء والتضحية من أجل الوطن عبر كل الأزمنة الغابرة ...
تحياتي