العلاقة بين الاستاذ والتلميذ للأسف تفتقد لأهم ركائز الإحترام المتبادل..لا وجود للمدرس المحض.. ما يتواجد على الساحة أشباح آساتذة …وللأسف الشديد..لكن تبقى في الواقع مجموعة من الأسئلة دائمة و قائمة و عالقة مثل: هل وجود تعليم مغربي خالص لايزال بعيد المنال؟ بحكم طبيعة النظام التعليمي في المغرب. هل يمكن اعتبار المدرسة المغربية معلما للفشل ؟ مادام المتعلم لا يحظى بالاهتمامات الأولى للذين يصنعون البرامج ؟ هل العلاقة بين الأستاذ و التلميذ علاقة إنسانية؟ هل المدرسة المغربية وجدت من اجل التثقيف أو من اجل التوظيف؟ هل هناك صلة بين المدرس بصفته الشخص المباشر للتلميذ و أسرة هذا الأخير؟ هل المدرسة أداة لتطوير المجتمع و ليست مسالة بروتوكول؟ إلى متى ستظل المدرسة لا تنتج إلا جيشا من المعطلين……..
ان الوضعية التعليمية المغربية تعاني ليس من ازمة فقط و انما من وضعية مزرية جدا و ضحيتها ليس التلميذ فقط و انما حتى الاستاذ الذي يعاني كثيرا في ظل هذا النظام التعليمي الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم..
فآفاق التعليم بالمغرب تتحكم فيه عدة عوامل ذاتية و موضوعية بالمغرب، و يمكن حصر أهم هذه العوامل منها فرض المقررات بشكل صارم، افتقار المؤسسات إلى المرافق و التجهيزات المساهمة في توفير ظروف تسمح للتلاميذ بالمشاركة و العمل، إهمال إعادة تطوير الأطر التعليمية بشكل منظم و جاد، تكريس الأنشطة الغير المناسبة لمستوى و أعمار التلاميذ، نهج الوسائل التربوية الغير الصالحة للتلاميذ، التأخر الدراسي. بالإضافة إلى عدم اطمئنان التلاميذ على مستقبلهم خاصة تلاميذ التعليم الثانوي، تكريس العلاقة السلطوية التي تؤدي إلى عقوبات تأديبية تصل إلى حد الطرد…
فنضج العلاقة التفاعلية بين التلميذ و الأستاذ تعتبر بؤرة أي عملية تعليمية..