من أخلاق الرسول - صلى الله عليه وسلم - البشـر والفكاهـة .

البشر و الفكاهة

هل كان من اللائق بالرسول - صلى الله عليه وسلم -أن يكون عابس الوجه , مُقَطّب الجبين , مكْفهر المظهر ؟

إن الضحك نزعة غريزية لها قيمـة عظيمـة في حياة الفرد وحياة المجموع , كان
العرب يحبون الضحك , ويَهشّون للضاحكين فسموا أبنائهم بالضحاك وببسام
وبطلق وبطليق وببشر وببشير وبجذلان وبفرحان .

وكانوا يمدحون الرجل بأنه ضحوك السن , بسّام العَشِيّات هَشٌ إلى الضيوف ,
ويذمونه بأنه عبوس وكالح وقَطُوب وإذا كانت جهـامة الوجه قبيحة فهي أقبح
من الرائد الذي يدعو الناس إلى دين جديد .

وإذا كان البشر حميداً فهو أحمد من رسول اللّه الذي نشأ على الأخلاق الكريمة , ورباهـ اللّه أسمى تربيـة , وعلمه أحسن تعليم .

كان الرسول سمح النفس , طاهر القلب , عظيم الصبر , راسخ الحلم , كثير العفو ,
بيِّن الزهد , جَمَّ التواضع , موصول الرحمة , حلو الشمائل كلها , فلا عجب
أن كان يتفكه حيناً , ويطرب للفكاهة أحياناً , لأنه كما جاءَ في وصف
السيدة عائشة له : ماخُيِّرَ بين أمرين إلا أخذ أيسرهما , مالم يكن إثماً
فإن كان إثماً كان أبعد الناس عنه (1)

وإذا كان بعض الصحابة قد وصفوا ضحك النبي بأنه تبسُ فإن آخرين قالوا أنه كان
يضحك احياناً حتى تبدو نواجذه ، ولكنه إذا جرى به الضحك وضع يده علي فيه .
(2)

وقد وصفته السيدة عائشة بأنه إذا خلا في بيته كان ألين الناس بسَّاماً ضَحَّاكاً .

وهذا حق ، ولكن بشره وضحكه لن يكن في بيته وبين أهله فحسب بل كان أيضاً في غير بيته وفي غير أهله.

من فكاهته :

1-
جاءت إلية امرأة فقالت : يا رسول الله أحملني على بعير ، فقال : بل نحملك
على ابن البعير . فقالت : ما أصنع به ؟ إنه لا يحملني ، فقال : ما من بعير
إلا وهو ابن بعير . (3)

2-
أتته عجوز أنصاريه فقالت : يا رسول الله ، أدعُ لي بالمغفرة . فقال لها :
أما علمتِ أن الجنة لا يدخلها العُجُز . فصرخت ، فتبسم النبي وقال لها :
أما قرأت قوله تعالى : " إنَّا أَنشأْناهُنَّ إنشاء , فجعلناهن أَبْكارا عُرُباً أَتراباً "(4)

بارك الله فيك أخي Smile

شكرا لك ويارب يجمعنا مع حبيبه صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم......

hamza.b كتب:: بارك الله فيك أخي

من أخلاق الرسول - صلى الله عليه وسلم - البشـر والفكاهـة . 83310

بـسـمــ أمل ــة كتب:: شكرا لك ويارب يجمعنا مع حبيبه صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم......

امين يا رب العالمين