أسدل الستار منتصف الليلة الماضية على حملة
الانتخابات لاختيار أعضاء
البرلمان المغربي التي استمرت على مدى أسبوعين جابت خلالها قوافل المرشحين مدن المملكة المغربية وقراها والتجأ خلالها المرشحون في بعض الأحيان إلى الاعتماد على التقنيات الحديثة للإعلام والاتصال على غرار الانترنت والرسائل الهاتفية القصيرة.
كما تحولت بعض المنتديات على شبكة الانترنت إلى مسرح للدعاية الانتخابية طرح خلالها المرشحون برامجهم لتلقي الدعم والفوز بصوت الناخب ولسان حالهم يقول إن الطرق التقليدية للدعاية الانتخابية لم تعد تكفي.
ورغم تاكيد بعض المراقبين على حالة من عدم الاهتمام بهذه الانتخابات يشهدها الشارع المغربي باستثناء كبريات المدن فان ابرز الأحزاب أبدت ارتياحا متفاوتا لسير هذه الحملة وتفاؤلها بنيل نصيب من المقاعد تحت قبة البرلمان.
مخاوف من السماسرةوقد أكد مدير الحملة الانتخابية
لحزب العدالة والتنمية جامع المعتصم في تصريح للجزيرة نت، أن حملة حزبه مرت في ظروف حسنة، وأن التعاطف الشعبي كان واضحا جدا، وأضاف أنه كلما تأكد الحزب من مخالفة من المخالفات إلا وأهاب بالسلطات أن تتدخل، وبالفعل كانت السلطات تتدخل وتحل كل الإشكالات.
غير أن مدير حملة لوائح الفانوس، أو المصباح، الرمز الانتخابي للعدالة والتنمية، عبر عن خوفه مما يشهده اليوم الأخير من الحملة ويوم الاقتراع من إنزال كثيف لسماسرة شراء الأصوات ومفسدي الانتخابات بالأموال الحرام، وقال للجزيرة نت "إن كل ما تبنيه الحملة الانتخابية طيلة أسبوعين، قد يهدمه السماسرة في يومين أو أقل".
تفاؤل إشتراكيمن جهته قال الكاتب الأول لحزب
الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية محمد اليازغي في تصريح للجزيرة نت إن الحملة كانت "ممتازة ورائعة" عقد خلالها مرشحو الحزب لقاءات متعددة مع الناخبين في الفضاءات العامة وحتى في البيوت التي دق المرشحون أبوابها في إطار حملتهم.
وأضاف اليازغي أنه تم التركيز خلال الحملة الانتخابية لحزبه على إبراز حصيلة الإنجازات وبرامج الإصلاحات على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية ودفع التنمية. مضيفا أن الحملة لم تشهد أية حوادث أو صدامات.
وعما يينتظره من اقتراع اليوم أعرب اليازغي عن تفاؤله إزاء نتائج الانتخابات مضيفا أن الاتحاد الاشتراكي سيسعى لتحسين عدد مقاعده في البرلمان والتي بلغت 50 مقعدا خلال انتخابات 2002.
ويسعى للفوز بمقاعد البرلمان الـ325، مرشحون لما يزيد على ثلاثين حزبا وسط
تنافس شديد سجلته الحملة الانتخابية التي اختتمت أمس.
وتتضمن اللوائح 15,5 مليون ناخب يفترض أن يدلوا بأصواتهم اعتبارا من الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، وتغلق أقسام الاقتراع في الدوائر الانتخابية الـ95 أبوابها في السابعة مساء. وستعلن النتائج النهائية للانتخابات الأحد بينما تعلن النتائج الأولية السبت.
وسيجري الاقتراع وفق نظام الاقتراع المباشر باللائحة النسبية. وسيختار الناخبون 295 نائبا في الدوائر الـ95 إضافة إلى ثلاثين نائبا ضمن لائحة وطنية منفصلة مخصصة لتأمين حصة تمثيلية للنساء...........
.