الوزير الأول يبدأ مشاوراته مع العدالة والتنمية شرع الوزير الأول الجديدالسيد عباس الفاسي في إجراء مشاورات سياسية مع الأحزاب، في أفق تشكيل الحكومة المقبلة، وكشف عضو من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن الفاسي من المرتقب أن يبدأ مشاوراته يوم الخميس 20 شتنبر 2007 مع العدالة والتنمية الذي حصل على الرتبة الثانية في نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وأضاف المصدر ذاته أنه تلقى مكالمة هاتفية من قياديي حزب الاستقلال مفادها أن الوزير الأول الجديد سيتصل بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية الدكتور سعد الدين العثماني من أجل الشروع في سلسل مشاورات حول تشكيل الحكومة القادمة.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد من تعيين الوزير الأول من لدن الملك محمد السادس، وإعلان الفاسي البدء في إجراء مشاورات مع الأحزاب السياسية، استجابة للتعليمات الملكية التي أمرت الفاسي بإجراء مشاورات مع مختلف الأحزاب دون تمييز.
وبتعيين الأمين العام لحزب الاستقلال عباس الفاسي وزيرا أولا، يكون الملك محمد السادس قد حسم الجدل وفضل عدم تكرار تجربة 2002، التي عيّن خلال وزيرا أولا غير حزبي، بدل عبد الرحمان اليوسفي الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي حاز حزبه حينها أكبر عدد من المقاعد.
وقد خلف التعيين المذكور ارتياحا في صفوف الأحزاب السياسية التي اعتبرته متوافقا مع المنهجية الديمقراطية، التي تقتضي تعيين الوزير الأول من الحزب الأول، غير أنها لا تجمع حول رأي واحد بخصوص استمرارية الإئتلاف الحكومي السابق، أم سيتم نسج تحالف جديد، وفي تصريح لعبد الواحد الراضي نائب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فإن استمرارية الأغلبية المنتهية ولايتها تبقى افتراض من بين الافتراضات الممكنة.
ويرى المتتبعون أن الوزير الأول تنتظره صعوبات كثيرة في طريقه، أبرزها المشكل الاجتماعي والاقتصادي المتدهور، وارتفاع البطالة في صفوف الشباب القادر على العمل، وأزمة السكن والتعليم والصحة، وارتفاع نسبة الفقر والعوز في صفوف المواطنين، ناهيك عن ضعف القدرة الشرائية للمواطنين نتيجة انخفاض الأجور، وكذا والارتفاع المتوصل للأسعار.